نسبة خطأ الحادث
نسبة خطأ الحادث يحددها المرور … و كغيره من الوجهات الرسمية التي تفعل ما بوسعها لتطوير أجهزتها
وأدارتها وأنظمتها بإستمرار لمواكبة التقدم الذي تشهده المملكة في كافة النواحي لتقديم أقصى درجات
الراحة والرفاهية للمواطن وهذا ملموس على الواقع في كثير من المجالات التي أثمرت وأينعت بالإيجابيات،
إلا أن هناك بعض المسائل المتعلقة ب نسبة خطأ الحادث المرورية التي قد يتأذى وينزعج منها الكثير خاصة
فيما يتعلق بتحديد نسبة خطأ الحادث (حوادث الاصطدام الخلفي )
تقدير نسبة خطأ الحادث
تقدر نسبة خطأ الحادث وبشكل افتراضي على السائق الخلفي بنسبة مئة في المئة دون الاطلاع
إلى الأسباب الحقيقية، رغم أن المتسبب الواجب تحميله نسبة خطأ الحادث في معظم الحوادث
قد يكون السائق الأمامي وبنسبة مئة في المئة نتاج التوقف المفاجئ أو عدم الالتزام بالسرعات المحددة
أو السير بروية في افصى اليسار أو الخروج المفاجئ والتبديل بين المسارات دون مراعاة الأتي من الخلف
ولا شك بأن هذه الأسباب ليس للسائق الخلفي أي ارادة فيها بالدرجة الأولى لأنه مهما حرص على ترك المسافة
بينه وبين السيارة التي أمامه والتزم بمساره فلن يتحقق ذلك في ظل وجود سائقين متهورين وغير ملتزمين
بأنظمة المرور، فالكثير من السائقين المتهورين والمستعجلين لأمور خاصة بهم لا يدعون للسائق الملتزم
مجالا لقيادته مثالية وترك مسافته المطلوبة بينه وبين السيارات التي أمامه حتى يفاجأ بسائق آخر متهور
او مستغل مجاور له يسارع إلى اقتناص الفرصة ليدخل بين السيارتين مستغلا مسافة الامان بين كل سيارة وأخرى
، ولهذا فإن ترك المسافات بين السيارات أثناء السير والالتزام بها من قبل السائقين قد تكون بعيدة المنال
في ظل وجود متهوررين وعدم ملتزمين بقواعد واخلاقيات القيادة ،
ملخص نسبة خطأ الحادث
و في واقع الامر فإن تحديد نسبة الاصطدام من الخلف المعمول بها في المرور قد لا تتوافق مع الواقع في وقتنا الحاضر ،
واستمرارها على هذا الوضع لا يخدم المصلحة والأنظمة المرورية بل ستبقى إيجابيتها فقط في توفير الجهد على عسكري
المرور من عناء البحث وتقصي الأسباب بدقة وتجديد نسبة الأخطاء وتوزيعها على المتسببين في وقوع الحادث،
وربما يكون من مبررات إدارة المرور في تحديد تلك النسبة وتحميلها السائق الخلفي كونه نظاما عالميا متعارفا عليه
إضافة إلى أن سائق السيارة الخلفية يجب عليه الانتباه واليقظة وترك المسافة الكافية بينه وبين السيارة التي أمامه،
ولكن سيبقى السائق الملتزم في ظل هذه المعايير يتجرع مرارة أخطاء الغير ويدفع ثمن تجاوزاتهم، لذا لا بد أن يحمل
السائق الأمامي نسبة خطأ الحادث مهما كانت الأسباب خاصة في حوادث الاصطدام من الخلف إلى جانب المخالفات
المرورية المترتبة عليه ليكون ذلك رادعا له وضابط للتقيد بأنظمة المرور وقوانين السير، وحتى لا يفقد السائق الملتزم
مثاليته ويحذو حذوهم.
لتابعتنا والاطلاع علينا اكثر يرجى التواصل معنا على صفحاتنا الرئيسية / سطحة الرياض / تقدير الحوادث