القدرة الحصانية

القدرة الحصانية

القدرة الحصانية كما أوضح هانز أولريش زاندر، من الهيئة الفنية الألمانية لمراقبة الجودة،  هي مصطلح قديم لم يَعد
له وجود حسب المعايير الحالية وبدلاً من هذا المعيار فإنه يتم منذ عام 1978 استخدام وحدة قياس الكيلووات (kW)
لتحديد قوة المحرك بشكل رسمي وتجدر الإشارة إلى أن واحد كيلووات يعادل 1.36 حصان.

ويعتقد الخبير الألماني أن سبب بقاء مصطلح “حصان” في عالم السيارات حتى الآن يرجع إلى أن أرقام الحصان تكون
أعلى من قيمة الكيلووات، ومن ثم توحي بمزيد من القوة.

وأضاف زاندر:”من الناحية التاريخية فإن قوة واحد حصان تساوي القدرة المستمرة لحصان شغل” وترجع هذه التسمية
إلى المخترع الإنجليزي جيمس واط، الذي قارن بين قدرة الخيول في المناجم والمحركات البخارية.

نيوتن متر (Nm)

 

تُستخدم هذه الوحدة لقياس عزم الدوران وهي غير القدرة الحصانية ، الذي يُشير في علم الميكانيكا إلى القوة التي تؤثر بشكل عمودي على ذراع
رفع يدور حول محور، وهو العمود المرفقي في السيارة. وفي بعض الأحيان تشير وحدة قياس نيوتن متر إلى عزم
الدوران الأقصى، أي القوة القصوى التي يولدها محرك على العمود المرفقي وتنقل بعد ذلك إلى المحور عن طريق ناقل الحركة.

ويتم الوصول إلى عزم الدوران الأقصى عندما يدور المحرك بعدد لفات معين، والذي يمكن أن يختلف من محرك إلى
آخر كما أن قيمة الكيلووات/حصان الخاصة بقوة المحرك القصوى دائماً ما تكون مرتبطة بعدد اللفات ويؤكد الخبراء
على أن هناك علاقة مباشرة تربط بين قوة المحرك وعدد اللفات.

القدرة الحصانية / لفة في الدقيقة (U/min)

 

يتم الاعتماد على وحدة القياس هذه لتحديد عدد لفات المحرك، التي تعطي القدرة الحصانية وبصورة أدق تحديد الحركة الدورانية للعمود المرفقى
وعادة ما تدور محركات البنزين في سيارات الركاب ما بين 6000 و 7000 لفة في الدقيقة كحد أقصى أما محركات

الديزل التي تولد نفس القوة في سيارات الركاب فتدور بعدد لفات أقل يبلغ 4500 لفة في الدقيقة كحد أقصى.

 

وهذا يرجع إلى أن محركات الديزل تحتاج إلى نسبة انضغاط أعلى، عادة ما تبلغ 20:1، لكي يشتعل الوقود ذاتياً ونسبة
الانضغاط الأعلى تعني مزيداً من الضغط في الأسطوانة، بالتالي يولد المحرك قوة أكبر مع زيادة في عزم الدوران وبالتالي
يمكن الوصول إلى قوة السحب المميزة لمحركات الديزل حتى عند دوران المحرك بعدد لفات منخفض.